الكونغو الديمقراطية.. ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على مركز للنازحين لـ60 شخصاً
الكونغو الديمقراطية.. ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على مركز للنازحين لـ60 شخصاً
ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم المسلح على مخيم الفارين من أعمال العنف في إقليم إيتوري شرق الكونغو، إلى 60 شخصًا من المقيمين داخل المخيم.
وقال مسؤولون محليون في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن ميليشيات كوديكو المسلحة هاجمت موقع للنازحين في بلين سافو في إقليم دجوجو حيث استخدموا مناجل وأسلحة أخرى لقتل عشرات الأشخاص، وفق شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية.
وقال مدير المخيم ندالو بودز في تصريحات للصحافة المحلية، إنه يوجد حاليًا 60 قتيلاً في مراكز النازحين، تم قتلهم بالمناجل وغيرها من الأسلحة الحادة.
إدانة أممية
من جانبها، أدانت رئيسة بعثة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينتو كيتا، بشدة هجوم ميليشيات كوديكو الذي حدث على موقع للنازحين داخليا في سافو بمقاطعة إيتوري.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد أرسلت دورية إلى الموقع فور تلقيها تنبيهاً بشأن الهجوم، كما قامت بإخطار قوات الأمن الوطني وكذلك شبكة تنبيه المجتمع.
وذكر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في بيان اطلعت عليه “جسور بوست”، أن عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين بعد وقت قصير من وصولهم إلى الموقع وأجروا عمليات مشتركة مع الجيش الكونغولي في الصباح الباكر، ودفعوا المهاجمين إلى خارج المنطقة وقاموا بتأمين موقع النازحين لمنع المزيد من الهجمات.
وأشار فرحان حق في مؤتمر صحفي إلى أن الشركاء الإنسانيين يقدمون الإمدادات الطبية، في هذه المنطقة والتي تعد موطنا لنحو 600 ألف نازح.
إعدام خارج إطار القضاء
وكشف تقرير للأمم المتحدة، عن تسجيل ما يقرب من 400 عملية إعدام خارج إطار القضاء في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال شهر نوفمبر الماضي، نُفذ أكثر من 10% منها على أيدي الأمن الكونغولي، فيما نُسبت أخرى لمجموعات مسلحة خارجة عن القانون.
وفي تقريره الشهري، قال مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية، إن قوات الأمن التابعة للدولة مسؤولة عن 39% من عمليات الإعدامات الموثقة، بينها إعدام 40 شخصاً هم 24 رجلاً و9 نساء و7 أطفال، في جميع أنحاء البلاد، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ورصد التقرير 61% من عمليات الإعدامات التي ارتكبها مقاتلو المجموعات المسلحة -الخارجة عن القانون- ومنها ميليشيات كوديكو بينها إعدامات بإجراءات سريعة لنحو 345 شخصًا بينهم 61 امرأة و26 طفلاً.
وأودت النزاعات بين المليشيات إلى مقتل 128 شخصاً بين فبراير 2018 ويونيو 2020 وتشريد 110 آلاف آخرين، وفق مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان.
مكافحة الإرهاب
ومنذ 30 نوفمبر الماضي، يشنّ الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة ضد تحالف القوى الديمقراطية في منطقة بيني، والتي تقع في ولاية إيتوري الكونغولية.
وعلى المناطق الحدودية، تنشط جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” المسلحة منذ عام 1995، فيما وصفت بأنها الجماعة الأكثر دموية، وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين في الكونغو الديمقراطية.
وفي 11 مارس الماضي، أدرجت الولايات المتّحدة الأمريكية هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والذي يصنفها على أنها ولايته في وسط إفريقيا.